كلمة منسق منطقة زحلة في حزب القوات اللبنانية طوني القاصوف بمناسبة ذكرى شهداء المدينة
كلمة منسق منطقة زحلة في حزب القوات اللبنانية الأستاذ طوني القاصوف بمناسبة ذكرى شهداء زحلة:
ها قد اطلّ الثاني من نيسان و في القلب غصة تلازمها حسرة , غصة فراق من بذل و ضحى فانتصر.
و حسرة لان الظروف الصحية الطارئة التي يمر بها العالم قد غيبت لحظات اللقاء التي كنا ننتظرها في مثل هذا اليوم من كل عام .
و اسمحوا لنا بداية ان نوجه تحية وفاء الى من حول السلاسل في يديه الى مسبحة صلاة , ومن حول قضبان زنزانته الى شعلة امل تضيء عتمة النفوس , و الى من جعل من ظلمة الاربعة الاف و مائة و اربعة عشر يوماً نبراساً ينير الدروب , الى رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع.
رفاقي رفيقاتي
يستذكر القواتيون اليوم ابطالاً رحلوا و قد تركوا لنا ارثاً عظيماً , فكانوا في حياتهم خير القادة و في مماتهم خير القدوة.
نستذكر من علمنا ان لكل حريةٍ و عزةٍ ثمن و لكل شموخٍ و تحدٍ وطن
نستذكر من علمنا ان الموت لا يقهر عزائم القواتيين و ان المرض لا يحبط مساعي المؤمنين.
فطوبى للتراب الذي يضم اجسادكم و للسماء التي تزينت بارواحكم.
شهداؤنا الاجلّاء
يا من اشرككم الفادي بسر الفداء
يا حراس زحلة من العلياء
اطلبوا لنا من رب السماء
ان ينجينا من شر الوباء
و ها نحن اليوم نعاهدكم أهلاً ورفاقاً وأصدقاء أن نبقى أوفياء للقضية، أمناء على دمائكم النقية، متمسكين الى أبعد الحدود بالقيم والمبادئ التي نذرتم حياتكم لها، وثقوا أيها الشهداء ، بأننا على الدرب نفسها ماضون، لن تتوقف في سبيل الحفاظ على لبنان، منارة للحرية والكرامة، وقلعة منيعة في وجه العواصف والمحن.
ايها القواتيون
قدرنا ان نكون دائما معاً , صامدين , مقاومين , متيقظين , نواجه التحديات يداً واحدة , ارادةً واحدة و قلباً واحد.
لا تيأسوا ما دام بِنا رمق و لا تملوا ما دام بِنا نبض بل اجعلوا من بيوتكم كنائس صغيرة , و ثقوا بأن كنائسكم سوف تهتف عن قريب ... المسيح قام!
المجد و الخلود لشهدائنا الابرار
عاشت القوات اللبنانية
حمى الله لبنان